.

تم عمل انترنت لا سلكي ( معلومات عنها ) ↓

مرسلة بواسطة Ahmed Adel يوم الاثنين، 2 يونيو 2014 0 التعليقات

بسم الله الرحمن الرحيم

تم أخيرا إدخال خدمة تقنية الانترنت اللاسلكي «واي ـ فاي« Wi-Fi، التي تقدم خدمة الإنترنت اللاسلكية فائقة السرعة إلى مقاه مملوكة لسلسة عالمية معروفة. وكانت خدمة «واي ـ فاي« قد بدأت في مصر في بعض الفنادق من خلال مائة نقطة ساخنة أو Hot Spot. وتطمح الشركة الى تعريف الشباب المصري بهذه الخدمة المنتشرة في مدن بأكملها في الولايات المتحدة مثل سان فرانسيسكو، وكذلك في مدن غي كوريا الجنوبية التي يوجد بها 15 ألف نقطة تقدم خدمة «واي ـ فاي»، أما انجلترا ففيها ستة آلاف.

وفي حديث لجريدة «الشرق الأوسط»، قال تامر سيد أحمد رئيس شركة «ذا واي آوت» The Way Out، المتخصصة في تركيب هذه الخدمة، ان احصائيات دولية أظهرت أن البلاد التي عملت بهذه الخدمة قد زادت فيها انتاجية العامل بمعدل 11 ساعة اسبوعيا، وأنه كلما زاد التطوير زادت الانتاجية. وأوضح ان «واي ـ فاي» تعمل من خلال ما يسمى بنقطة وصول أو Access Point، تغطي مساحة 100 متر، وتقدم سرعة اتصال 2.4 غيغاهرتز، وأن ما يميز هذه الخدمة سهولة استخدامها حتى ولو كان ذلك من المرة الأولى. كما أنها مناسبة للاستخدام في مناطق نائية لا تتوفر فيها أسلاك أو شبكات لإرسال واستقبال مكالمات عبر الإنترنت.

وفيما اذا كان يمكن ادخال تقية «واي ـ فاي« إلى أي كومبيوتر جوال بسهولة، قال تامر إن من لديه جهازا مزودا بمعالج «سنترينو» فسيمكنه ذلك، وعدا عن ذلك يمكن استخدام بطاقة شبكة محلية لاسلكية أي Wireless LAN Card مع الجهاز، تتراوح تكلفتها ما بين 100 و150 جنيها مصريا، ليصبح بعدها الكومبيوتر مجهزا لاستقبال الخدمة بسهولة. أما تكلفة نقطة الوصول فقال تامر سيد أحمد أنها اسعاره تختلف حسب نوعها، وأنها تبدأ من 1000 جنيه مصري، وقد تصل الى عشرات الآلاف، لأن ذلك يعتمد على المدى الذي تغطيه والطاقة التي تعمل بها. وأشار إلى أن تكلفة التشغيل تختلف هي ايضا من مكان الى آخر ويصعب تحديدها.

وكشف تامر أن شركته تجري حاليا مع وزارة الاتصالات المصرية اتصالات لأخذ موافقتها على ادخال كومبيوتر شخصي بمواصفات خاصة وحديثة بحيث يكون مجهزا بتقنية «واي ـ فاي»، إلى مصر بتكلفة تتراوح ما بين 3000 و3500 جنيه مصري فقط للجهاز الواحد. ويضيف تامر ان الشركة قد بدأت في ادخال الخدمة منذ فترة في بعض دول الخليج العربي، وذكر انه تم ادخالها لأحد الفنادق في مملكة البحرين كانت نسبة الاشغال به 47%، وبعد ادخال خدمة «واي ـ فاي» وصلت النسبة الى 90%، لأن رجال الأعمال بصفة خاصة يبحثون دائما عن هذه الخدمة لانجاز أعمالهم بسهولة.

وأوضح أن تكلفة الخدمة في دول الخليج أكثر ارتفاعا بمقدار عشر مرات تقريبا، لكنه يعتقد أنها ستنخفض في المستقبل، وأن الخدمة سيتم ادخالها الى عدد من الدول الأوروبية مثل فرنسا وانجلترا وسويسرا وايطاليا، وبعض الفنادق هناك قريبا، بعد أن لمس عملاء شركته ماحققوه من نجاح في دبي والسعودية وقطر والبحرين والأردن ولبنان ومصر، وأضاف «وسنكون أول شركة عربية في هذا المجال تدخل منطقة أوروبا، وقريبا اميركا اللاتينية، وتلك الأخيرة غير موجود بها هذه الخدمة أصلا.
أما كريم فهمي مدير عام شركة إنتل لمنطقة المشرق العربي ومصر وشمال افريقيا، فقال إنه توجد شراكة ما بين شركة إنتل وشركة «ذا واي آوت» في نشر خدمة «واي ـ فاي»، من خلال عمل برامج خاصة بإنتل للتأكد من تشغيل الخدمة في المكان المراد فيه تركيبها، ويوجد الآن حوالي 100 ألف نقطة ساخنة في العالم، الأمر الذي يعد طفرة في مجال الكومبيوتر.

 وكشف أن خدمة «واي ـ فاي« في خلال شهرين ستتوفر في 300 مكان في مصر. وأكد فهمي على أن تقنية سنتريتو تعطي بطاريته ضعف ساعات العمل للإنترنت العادي على الكومبيوتر الجوال العادي، ويشير الى أن تكلفة «واي ـ فاي« أكثر انخفاضا عن الإنترنت الفضائية التي تتعدى تكلفة استخدامه في الشهر 1000 دولار اميركي.

وعن خدمة «واي ـ ماكس»WI-MAX ، التي تعد أكثر تطورا عن خدمة «واي ـ فاي» المنافسة بينهما يقول كريم فهمي إن هذا الكلام سابق لأوانه، وأوضح «نحن نعمل حاليا نعمل على ادخال خدمة «واي ـ فاي» أولا، وأن خدمة «واي ـ ماكس» مكملة للخدمة الأولى، لأنها تعمل على مدى أوسع بحيث تستطيع تغطية شبكات على مستوى المدن أما «واي ـ فاي» فمداها أقل.

وتوجد حاليا مشاريع في اطار البحث لادخال خدمة «واي ـ ماكس» في مصر من خلال شركة إنتل والاشتراك مع وزارة الاتصالات المصرية، وسيتم ادخاها في مكان واحد كتجربة في أوائل العام المقبل 2005. وشرح كريم فهمي ان «واي ـ ماكس» تستطيع تغطية مساحة تصل الى 50 كيلومتراً في مكان لا يوجد فيه أي اسلاك، وتعتبر تكلفته أقل بكثير عند ادخالها في قرية نائية عنها داخل المدن.

 إلا أنه أكد على أن التكلفة ليست هي العنصر الهام عند انتشار مثل هذا النوع من التقنية، لأن هناك ضرورات عملية واجتماعية توجب ذلك في كثير من الاحيان. وأضاف «لكنني أستطيع القول بأن هذه الخدمات ستكون حلا لمشكلة الاتصالات في العالم لأن التكامل بين الخدمات مطلوب سواء السلكية واللاسلكية».

 أما ماهر مقصود المدير التنفيذي لشركة «دليشوس إنك» المصرية المالكة لسلسلة مقاهي «سيلنترو» في مصر، فقال إن خدمة «واي ـ فاي» هي أحدث ما وصل اليه عالم البرمجيات، وأنهم لذلك يحاولون أن تصبح «سيلنترو» أول مكان في مصر يدخل هذه الخدمة حتى تساعد رواد المقهى سواء من الطلبة أو رجال الاعمال في اداء مهامهم أثناء احتسائهم فنجان القهوة، وفي أسرع وقت ممكن.

ويرى المهندس محمد أبو قريش أحد خبراء وقيادات العمل بالشركة المصرية للاتصالات، وهي حكومية، أن «اتساع نطاق خدمة الإنترنت اللاسلكي يعتمد على درجة نضج المجتمع والرواج الاقتصادي، وملاءمة التكلفة للدخول وسرعة العمليات وسهولة الاداء، ويدل على ذلك كله درجة الالحاح في الطلب على الخدمة، وكلها عوامل تدل على أن «واي ـ فاي» سيشهد انتشارا سريعا في مصر، وسيرتبط انتشار الاستخدام بتطور حيازة المواطنين لأجهزة كومبيوتر وهاتفات جوالة أو كومبيوترات جوالة، مشيرا الى أن معدلات النمو في هذا المجال في مصر مشجعة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق